أخبار وطنية هل أصبحت المراسلات الخاصة بالتهديدات مسألة روتينية؟
أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي في اتصال هاتفي جمعه بموقع "الجمهورية"، أن المراسلات التي تتلقاها الوزارة بشأن التهديدات الارهابية هي مراسلات روتينية، لم يتغير فحواها منذ قرابة السنتين، مضيفا أن كل المراسلات التي تلقتها الوزارة تحوم حول أخذ الاحتياطات لتأمين المجلس التأسيسي سابقا ومجلس النواب حاليا.
وجاء تصريح الناطق الرسمي لوزارة الداخلية على خلفية استفسارنا حول المراسلة عدد 1338 التي بعث بها مدير اقليم الامن الوطني بتونس الى المدير العام للامن العمومي قبل عملية باردو الارهابية والتي طالبه فيها بضرورة تعزيز الحماية على كامل محيط مقر مجلس الشعب بسبب وجود مخطط ارهابي يستهدف المكان، لكن المراسلة لم تجد آذانا صاغية حيث كانت الاجابة كالتالي « طلبكم مرفوض بسبب عدم توفر المعدات».
من جهتنا نستغرب من اجابة الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الذي اعترف ضمنيا بورود عديد المراسلات التي تحذر من وقوع عمليات ارهابية ورغم ذلك لم تعرها المصالح المعنية ادني اهمية، وتأكيد العروي أن المراسلات كانت بصفة روتينة هو ما يبعث على مزيد الحيرة، ويطرح نقاط استفهام عديد حول التراخي في تأمين الأماكن التي صدرت بشأنها تحذيرات من هجمات ارهابية. ثم هل تناست الداخلية التي لم تعر المراسلة عدد 1338 أدنى أهمية أن الشهيد البراهمي تم اغتياله رغم المراسلة الشهيرة التي تلقتها وزارة الداخلية والتي نبهت من إمكانية إغتيال القيادي بالجبهة الشعبية غير أنّ المصالح المختصة تجاهلتها.
سناء الماجري